
يسري الشوربجي – حياةٌ كُرِّست لتحويل أحلام السفر إلى واقع
معرض صور المدونة
وُلد يسري الشوربجي في 18 سبتمبر 1977، وبدأت رحلته في عالم السياحة قبل أن يصبح شخصيةً بارزةً في صناعة السفر المصرية بوقت طويل. قصته مليئة بالشغف والمثابرة وحبٍّ عميق للتاريخ والثقافة والتواصل الإنساني.
بداياته
في سن السابعة، بدأ يسري العمل في مصنعٍ لصناعة السجاد. وهناك، في الثامنة من عمره فقط، سمع لأول مرة عن صناعة السياحة. شرح له صاحب المصنع كيف كان السجاد الذي ينتجونه يُباع في المعارض للزوار الأجانب. أسرت هذه الفكرة يسري، وغرست فيه فضولًا تجاه السياحة والجسور الثقافية التي يمكن أن تبنيها.
في سن الثانية عشرة، خاض أول تجربة مباشرة له في التفاعل مع الزوار الأجانب. ألهمته هذه التجربة، فكرّس سنوات مراهقته للقراءة عن تاريخ مصر وتراثها وصناعة السياحة العالمية، مُتخيلًا مستقبله في هذا المجال.
التعليم والمسيرة المهنية المبكرة
تخرج يسري عام ٢٠٠١ من *كلية الآثار - قسم العمارة الإسلامية*. وبتوجيه من أساتذته، بدأ دراسة اللغات الأجنبية أثناء دراسته الجامعية. أصبحت الإيطالية لغته الجديدة الأولى، ومع نهاية المرحلة الدراسية الثالثة، قرر تطبيق مهاراته عمليًا. خلال العطلات الصيفية، سافر إلى الغردقة للعمل في قطاع السياحة، واكتسب خبرة في خدمة العملاء والتواصل بين الثقافات.
خلال سنتيه الدراسيتين الثالثة والرابعة، عمل أيضًا في المعارض الفنية كبائع، جامعًا بين المعرفة الأكاديمية والخبرة العملية. وقد شكّل هذا المزيج من الدراسة والخبرة العملية أساسًا لمسيرته المهنية المستقبلية.
بعد التخرج، انتقل إلى شرم الشيخ، حيث عمل لمدة عامين تقريبًا في مبيعات السياحة قبل الالتحاق ببرنامج لمدة عامين للحصول على رخصة الإرشاد السياحي المهنية.
شغفه بالسفر والاستكشاف
لطالما كان السفر شغف يسري الشخصي. على الرغم من التحديات التي يواجهها المصريون في الحصول على التأشيرات، كان يسري مصممًا على استكشاف أكبر قدر ممكن من العالم. أخذته رحلاته عبر دول البلطيق (لاتفيا، إستونيا، ليتوانيا)، وجمهورية التشيك، وإيطاليا، وهولندا، والدنمارك، وإنجلترا، وتركيا.
سحرته روما، وأبهرته براغ بسحرها، وذكّرته إسطنبول بتأثير مصر في الفن والعمارة العثمانية. وسعت كل رحلة آفاقه وعمقت فهمه لكيفية تأثير السفر على حياة الناس.
تأسيس نادي مصر للسياحة
بحلول عام ٢٠١٤، وبعد أكثر من عقد من العمل في الإرشاد السياحي، أدرك يسري مهمته الكبرى: تحويل زيارة كل مسافر إلى فصل لا يُنسى من حياته. أسس نادي شرم للسياحة، الذي تطور لاحقًا إلى نادي مصر للسياحة - وهي شركة مصممة لتغطية جميع أنحاء البلاد.
لمدة عشر سنوات، عمل يسري بلا كلل، وغالبًا ما كان يدير كل التفاصيل بمفرده لضمان حصول الضيوف على خدمة استثنائية. وقد أتى تفانيه بثماره. أصبح نادي مصر للسياحة علامة تجارية معروفة وموثوقة، مع قاعدة متنامية من العملاء المخلصين حول العالم. الحلم القادم: شركة فاجوس للسفر
في عام ٢٠٢٤، أطلق يسري مشروعه الطموح: شركة فاجوس للسفر. بخلاف وكالات السفر التقليدية التي تقدم برامج رحلات مصممة مسبقًا، تُركز فاجوس للسفر على تجارب مصممة خصيصًا لتناسب شخصية كل مسافر واحتياجاته وتفضيلاته الفريدة.
بخبرة تزيد عن ٢٣ عامًا في مجال السياحة، أدرك يسري أن كل مسافر يختلف عن الآخر. فالألوان، وأنماط الشخصية، والمزاج، والوقت من اليوم، ونبرة الصوت، وحتى لغة الجسد - كلها عوامل تؤثر على الطاقة والمشاعر التي يحملها الشخص أثناء الرحلة. انطلاقًا من هذه الفلسفة، تأسست شركة فاجوس للسفر لتصميم رحلات ليست مجرد عطلات، بل تجارب شخصية تُحدث نقلة نوعية.
رؤية للمستقبل
من صناعة السجاد في طفولته إلى بناء علامات تجارية عالمية مرموقة في مجال السفر، تعكس حياة يسري الشوربجي إيمانه بأن السفر أكثر بكثير من مجرد تنقل بين الأماكن - إنه طريق لاكتشاف الذات، والتواصل، وذكريات لا تُنسى.
ومن خلال نادي مصر للسياحة وشركة فاجوس للسفر، يواصل مشاركة حلمه الذي يراوده طوال حياته: تحويل رحلة كل مسافر إلى قصة تستحق التذكر.